السيسي: مواجهة الجوع والفقر تتطلب شراكات دولية وتمويلًا ميسرًا للدول النامية
مصر تؤكد التزامها بدعم دول حوض النيل لتحقيق التنمية المشتركة
الرئيس السيسي يشارك في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل ويلقي كلمة حول مكافحة الفقر والجوع
ريو دي جانيرو، البرازيل – شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث عقد عدة لقاءات ثنائية رفيعة المستوى تناولت تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
لقاء مع ولي عهد أبوظبي
التقى الرئيس السيسي، على هامش القمة، بسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي. وناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والإمارات، في ظل الروابط التاريخية بين البلدين، والتي تزداد قوة بقيادة الرئيس السيسي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
كما تم التأكيد على استمرار التنسيق والتعاون في مختلف المجالات لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين.
تعزيز التعاون مع تنزانيا
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع الرئيسة التنزانية سامية حسن. وأفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تطرق إلى تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، والتعاون في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية.
تمت مناقشة مشروع إنشاء سد “جوليوس نيريري”، الذي تقيمه مصر في تنزانيا. وأشادت الرئيسة التنزانية بالدعم المصري لهذا المشروع، مؤكدة أهميته التنموية. وأعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على دعم جهود التنمية في دول حوض النيل بما يحقق مصالح شعوبها، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون المشترك لتحقيق التنمية المستدامة دون الإضرار بأي طرف.
كلمة الرئيس السيسي في قمة العشرين
ألقى الرئيس السيسي كلمة خلال الجلسة الأولى للقمة، التي حملت عنوان “الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر”. استهل كلمته بالشكر للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على دعوة مصر للمشاركة في القمة، مثمنًا جهود البرازيل في إطلاق “التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع”.
وأكد الرئيس السيسي انضمام مصر لهذا التحالف إيمانًا بضرورة التصدي للتحديات العالمية، مشيرًا إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية في فلسطين ولبنان جراء الحرب الإسرائيلية. ودعا إلى الوقف الفوري للمعاناة الإنسانية وإنقاذ المدنيين ووقف التصعيد في المنطقة.
وأشار الرئيس السيسي إلى التحديات التي تواجه الدول النامية، مثل نقص التمويل، معضلة الديون، والفجوة التنموية. وشدد على أهمية إقامة شراكات دولية متوازنة تشمل توفير التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا ودعم الأمن الغذائي. وأعاد دعوة مصر لتأسيس مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب على أراضيها لتعزيز أمن الغذاء.