الدولار يقترب من 50 جنيهًا: قفزة قياسية في سعر الصرف بمصر
ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء إلى 50.50 جنيه
كتبت:سارة غنيم
شهدت تعاملات اليوم الخميس ارتفاعًا جديدًا في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، حيث لامس الدولار حاجز الـ50 جنيهًا، مسجلًا أدنى مستوى للجنيه منذ قرار التعويم في مارس الماضي. يأتي ذلك وسط استمرار أزمة نقص العملة الصعبة وارتفاع معدلات التضخم، بينما تعمل الحكومة المصرية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي لإتمام المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
ارتفاع الدولار إلى مستويات قياسية
ارتفع متوسط سعر الدولار في البنوك المصرية خلال تعاملات الخميس، ليسجل نحو 49.40 جنيه للشراء و49.80 جنيه للبيع، بينما بلغ سعره في السوق السوداء 49.50 جنيه للشراء و50.50 جنيه للبيع، في ظل محدودية التعاملات.
وفي البنك المركزي المصري، تم تحديد سعر الدولار عند 49.67 جنيه للشراء و49.81 جنيه للبيع، فيما سجل أعلى سعر للدولار في مصرف أبوظبي الإسلامي وميد بنك عند 49.71 جنيه للشراء و49.80 جنيه للبيع.
أسباب تراجع الجنيه المصري
أرجع خبراء مصرفيون تسارع وتيرة تراجع الجنيه إلى زيادة الطلب على الدولار، خاصة مع خروج المستثمرين الأجانب من أدوات الدين المحلية، ما أدى إلى ارتفاع الحاجة لتوفير الدولار لتغطية تلك التخارجات. وأوضح رئيس أحد البنوك الخاصة أن تطبيق سياسة مرونة سعر الصرف الحر كان له دور كبير في تسريع وتيرة التراجع.
صندوق النقد الدولي يعلق على الوضع الاقتصادي في مصر
اختتم صندوق النقد الدولي زيارة بعثته إلى مصر يوم الأربعاء، مشيرًا إلى تحقيق تقدم كبير في مناقشة السياسات اللازمة لاستكمال المراجعة الرابعة ضمن برنامج تسهيل الصندوق الممدد. المراجعة التي قد تمنح مصر تمويلًا بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار تأتي ضمن برنامج القرض الذي جرت الموافقة عليه في 2022 وتمت زيادته هذا العام إلى 8 مليارات دولار.
وأكد الصندوق أن مصر نفذت إصلاحات اقتصادية رئيسية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، من بينها توحيد سعر الصرف لتسهيل عمليات الاستيراد.
الأزمة الاقتصادية في مصر مستمر
يأتي هذا التراجع الجديد للجنيه وسط تحديات اقتصادية كبرى تواجهها مصر، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم ونقص العملة الصعبة، في حين تعمل الحكومة على جذب استثمارات خارجية وضمان استقرار سوق الصرف عبر إصلاحات اقتصادية مستمرة.