روسيا تستخدم صاروخًا استراتيجيًا لأول مرة خلال الحرب: التفاصيل والتداعيات
كييف، أوكرانيا – 21 نوفمبر 2024
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت صباح الخميس أول صاروخ باليستي عابر للقارات(ICBM) منذ بدء الحرب. الصاروخ، الذي انطلق من أوبلاست أستراخان جنوب روسيا، قطع مسافة تجاوزت 1000 كيلومتر ليصيب أهدافًا في مدينة دنيبرو الأوكرانية، مسببًا أضرارًا مادية محدودة نسبيًا رغم طبيعة هذه الأسلحة المدمرة.
تفاصيل الهجوم
وفقًا للتقارير، استهدفت الهجمات منشأة صناعية ومركزًا لإعادة تأهيل ذوي الإعاقة، مما أدى إلى اندلاع حريقين وإصابة شخصين على الأقل.
أوضح حاكم المنطقة سيرهي ليساك أن الأضرار اقتصرت على مواقع مدنية دون أن تتسبب في خسائر بشرية كبيرة.
مواصفات الصاروخ
تُعد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أسلحة استراتيجية قادرة على قطع مسافات تصل إلى 11,000 كيلومتر بسرعات تصل إلى 27,000 كيلومتر في الساعة.
ورغم التكهنات بأن الصاروخ المستخدم كان من طراز RS-26 Rubezh، وهو صاروخ متوسط المدى قادر على حمل أربعة رؤوس حربية تقليدية أو نووية، لم يتم تأكيد هذه المعلومات حتى الآن.
تعليق الخبراء
اعتبر الدكتور فابيان هوفمان، خبير الدفاع بجامعة أوسلو، أن الهجوم “لم يكن له أي قيمة عسكرية حقيقية”، موضحًا أن استخدام مثل هذه الأسلحة الاستراتيجية في هجوم محدود يشير إلى رسائل سياسية أكثر من أهداف عسكرية مباشرة.
تكلفة الأسلحة الباليستية
تُعد هذه الصواريخ من بين الأسلحة الأكثر تكلفة، حيث تصل تكلفة الواحد منها إلى عشرات الملايين من الدولارات.
ورغم ذلك، يمكن للصواريخ الباليستية العابرة للقارات أن تحمل رؤوسًا نووية بقوة تتجاوز الميجا طن، مما يجعلها أداة ردع رئيسية في النزاعات الدولية.
الخلفية العسكرية
الهجوم يأتي في ظل تصعيد مستمر بين روسيا وأوكرانيا، حيث تحاول موسكو استخدام أسلحة استراتيجية لإظهار قوتها وسط دعم غربي متزايد لكييف.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من الضغوط الدولية على روسيا لوقف تصعيدها العسكري..