الآثار المصرية والنبي موسى: جدل متجدد بين الدين والاكتشافات الأثرية
زاهي حواس: لا أدلة أثرية على خروج النبي موسى من مصر
كتب:خالد محمود
لا يزال الجدل محتدماً حول غياب أي أدلة أثرية تدعم قصة النبي موسى وخروجه من مصر، على الرغم من الاعتراف الواسع بأن مصر القديمة تزخر بآثار تعكس حضارتها الفريدة. التصريحات المتكررة لعالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس والباحث وسيم السيسي حول هذا الموضوع أثارت نقاشات موسعة بين الأوساط العلمية والدينية، مسلطين الضوء على الفجوة بين ما تخبرنا به النصوص الدينية وما تكشفه الأدلة الأثرية حتى الآن.
زاهي حواس: “الدين والآثار عالمان منفصلان”
في تصريحات جديدة، أوضح وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس أنه لا ينكر خروج النبي موسى من مصر، بل يشير فقط إلى عدم وجود دليل أثري يدعم هذه القصة حتى الآن. وأكد قائلاً:
“خروج النبي موسى من مصر ملوش أثر، لكن مش معنى ده إني بكذب الدين”.
وشدد حواس على أن الدين يمثل حقائق إيمانية، بينما الأثر يعتمد على الوثائق التي خلفها ملوك مصر القدماء، مضيفاً أن توثيق الأحداث كان يخضع لأهواء الحكام.
وسيم السيسي: “لا دليل علمي على شق البحر الأحمر”
من جانبه، أكد الباحث في علم المصريات الدكتور وسيم السيسي سابقاً أن قصة شق البحر الأحمر ليست مثبتة علمياً، موضحاً أن الاكتشافات الأثرية الحالية لا تمثل سوى 30% من كنوز الحضارة المصرية، ما يترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من الأسرار غير المكتشفة.
مسيرة زاهي حواس في عالم الآثار
يُذكر أن زاهي حواس، عالم الآثار المخضرم، أمضى عقوداً في دراسة المواقع الأثرية المصرية، وحقق اكتشافات بارزة، منها مقابر بناة الأهرام ووادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية.
وقد أسهمت هذه الاكتشافات في تعزيز مكانته كأحد أبرز المتخصصين في علم المصريات.
يبقى السؤال مطروحاً: هل تحمل السنوات المقبلة اكتشافات أثرية جديدة قد تلقي الضوء على قصص توراتية أم أن الجدل سيستمر بين الإيمان والعلم؟
اقرأ أيضاً:
الحرب الدينية: بين التجارة والإنسانية
قانون طالبان يحظر الرجال بدون لحى أو بلحية قصيرة ويمنع قصات الشعر غير المتوافقة مع الشريعة
تفسيرات علمية لـ”الضربات العشر” على مصر فى عهد فرعون موسى..