يوسف زيدان: “حكم أسرة الأسد انتهى والجولاني قد يكون اللاعب الأهم في المستقبل القريب
كتب: فرشوطي محمد
في منشور له على صفحته الشخصية في فيسبوك، تناول الكاتب الكبير يوسف زيدان تصريحات لافتة أدلى بها القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام، أحمد حسين الشرع، المعروف بـ “أبو محمد الجولاني“، في لقاء حصري بثته قناة CNN الأمريكية.
زيدان أشار إلى أن الجولاني قد طور خطابه بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح يعتمد على أسلوب مقنع لا يتضمن أي نصوص دينية من القرآن الكريم أو الحديث النبوي، وبات بعيدًا عن أساليب التهديد التي كانت سائدة في فترات سابقة، خاصة مع تنظيم “داعش”.
الجولاني يطور خطابه ويبتعد عن التشدد
رأى زيدان أن الجولاني نجح في تطوير خطابه بشكل استراتيجي، مما جعله يظهر بشكل أكثر قبولًا مقارنةً بالخطاب المتشدد الذي كان يميزه في فترة سيطرة تنظيم “داعش”.
بحسب زيدان، فإن هذا التحول يجعل الجولاني يبدو أكثر “براعة” في تجنب استدعاء النصوص الدينية التقليدية، ما يسهل قبوله على الساحة الدولية ولو بشكل جزئي.
وبالنظر إلى الأحداث الجارية في سوريا، أشار زيدان إلى أن هذا التطور في الخطاب قد يضع الجولاني في موقع القيادة في المرحلة المقبلة.
نهاية حكم الأسد في سوريا: الجولاني على أعتاب القيادة
وفي إطار تحليله للوضع في سوريا، أكد زيدان أن “حكم أسرة الأسد في سوريا قد انتهى ولن يعود”، معتبرًا أن هذا التغيير في المعادلة السياسية قد يجعل الجولاني هو اللاعب الأهم في المستقبل القريب.
ورغم التفجيرات والمجازر التي شهدتها سوريا منذ اندلاع الصراع في 2011، إلا أن الجولاني قد يتمكن من استثمار الفراغ السياسي والعسكري الذي خلفته الحرب الأهلية السورية، ليصبح أحد الفاعلين الرئيسيين في الساحة.
التدخلات الدولية في سوريا: إسرائيل وأمريكا في الواجهة
زيدان لفت إلى أن الجنوب السوري سيكون قريبًا على موعد مع تغيرات كبيرة في الساحة، حيث توقَّع أن يتدخل كل من إسرائيل، الولايات المتحدة، وأوروبا في هذه الأحداث.
وأشار إلى أن هذه القوى ستسعى للاستفادة من الوضع الحالي في سوريا، لاستلام زمام الأمور وضمان مصالحها في المنطقة.
الجولاني في موقع القوة: الفوضى قد تكون خطوة نحو القيادة
رغم التحديات التي يواجهها الجولاني في ظل الوضع المعقد في سوريا، فإن زيدان أشار إلى أن تزايد الاضطرابات والفوضى قد تكون فرصة للجولاني لتعزيز نفوذه.
وقد تؤدي التحولات العسكرية والسياسية إلى تغييرات مفاجئة في مشهد القوى الفاعلة في سوريا، مع إمكانية تدخلات أكبر من قوى إقليمية ودولية.
وفي ختام تحليله، أشار زيدان إلى أن الجولاني قد يظل في دائرة الاستهداف، حيث من المحتمل أن تتخذ قوى دولية وإقليمية خطوات لتقويض نفوذه، بما في ذلك احتمالية اغتياله لإحداث تغيير أكبر في الصراع.
ورغم هذا، يبقى الجولاني، حسب زيدان، أحد أهم اللاعبين في المشهد السوري خلال المرحلة المقبلة.
—————
اقرأ أيضا:
يوسف زيدان: القرآن لم يمنع زواج المسلمة بالمسيحي وما نعيشه اليوم هو دين الفقهاء
يوسف زيدان يفند الشائعات:تكوين مبادرة لتحفيز العقلانية وإعادة بناء المفاهيم في العالم العربي
الدكتور يوسف زيدان:المتأسلمين والمتأقبطين كهنةً يوجِّهون العقول بإطلاق البخور وإهداء المسابح
جند عمرو بن العاص تنازعوا فيما بينهم لإحتلال بيوت اﻹسكندرانيين و سبى ذرية ساكنيها