سيناريو الحرب العالمية الثالثة: هل تقترب لحظة الصفر؟

سيناريو الحرب العالمية الثالثة: تصاعد التوترات النووية بين القوى الكبرى

كتبت:سارة غنيم

مع تصاعد الأزمات في أوكرانيا والشرق الأوسط وآسيا، وارتفاع وتيرة التهديدات النووية، يعيش العالم حالة من القلق والترقب غير المسبوق.

كشف تقرير جديد صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عن صورة مقلقة تشير إلى زيادة الترسانات النووية الجاهزة للاستخدام، حيث بلغ عدد الرؤوس الحربية النووية المهيأة للإطلاق 3904 رأساً.

هذه التطورات تجعل احتمالات نشوب حرب عالمية ثالثة أكثر واقعية من أي وقت مضى.

ووفقاً للتقرير، شهد العام الماضي زيادة مقلقة في عدد الرؤوس الحربية النووية الجاهزة للاستخدام بمقدار 100 رأس إضافي، مما يعكس التصعيد المستمر في التوترات العسكرية بين القوى العظمى.

وأشار التقرير إلى أن هناك 9585 رأساً نووياً في حوزة القوى النووية التسع – الولايات المتحدة، روسيا، المملكة المتحدة، الصين، فرنسا، الهند، باكستان، كوريا الشمالية، وإسرائيل – منها 3904 جاهزة للإطلاق الفوري، مما يعكس حالة من التأهب غير المسبوق في المشهد الجيوسياسي العالمي.

حربية جاهزة للإطلاق.

توزيع الترسانات النووية

الولايات المتحدة: 1770 رأساً جاهزاً من إجمالي 3708.

روسيا: 1710 رأساً من أصل 4380.

فرنسا: 280 رأساً من أصل 290.

المملكة المتحدة: 120 رأساً من أصل 225.

الصين: وضعت لأول مرة أسلحتها النووية في حالة تأهب.

مخاطر التصعيد العسكري

يرى خبراء استخبارات غربيون، من بينهم برونو كاه، رئيس جهاز الاستخبارات الألماني، أن التوترات المتزايدة بين روسيا ودول الناتو قد تؤدي إلى تصعيد خطير.

وأشار كاه إلى إمكانية قيام روسيا بشن هجوم على إحدى دول الناتو بحلول نهاية العقد، كاختبار لرد التحالف الأطلسي على المادة الخامسة من معاهدة الدفاع المشترك.

التهديد الروسي

عدّلت روسيا عقيدتها النووية لتشمل إمكانية استخدام الأسلحة النووية في حالات محددة، من بينها:

الرد على تهديد لسيادتها أو سلامتها الإقليمية.

الهجوم على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية.

استعدادات أوروبية للحرب

مع تصاعد المخاوف من مواجهة نووية، بدأت بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا، في اتخاذ خطوات عملية للاستعداد.

ألمانيا

أعلن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، خطة لإعادة بناء الملاجئ وتجهيز محطات المترو والأقبية لاستيعاب المدنيين.

تفتقر ألمانيا حالياً إلى بنية تحتية كافية للحماية، مع وجود 600 ملجأ فقط قادر على استيعاب 480 ألف شخص من إجمالي 84 مليون نسمة.

الدول الاسكندنافية

تبنت السويد والنرويج والدنمارك خططاً مماثلة لتعزيز استعداداتها. وأصدرت السويد كتيباً موسعاً بعنوان “في حالة الأزمات والحرب” لتوعية المواطنين حول كيفية التصرف في حالة الطوارئ.

رؤية عالمية قاتمة

بينما تزداد التوترات في أوكرانيا، الشرق الأوسط، وآسيا، تتفاقم المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة. ومع وجود ترسانات نووية جاهزة، يبدو أن العالم يقترب من اختبار جديد لقدرة البشرية على تفادي كارثة نووية تهدد وجودها.

اقرأ أيضا:
موسكو تحذر الاتحاد الأوروبي: خطر الحرب النووية إذا استخدمت كييف الصواريخ
كيف ستبدو الحرب النووية بين روسيا والولايات المتحدة؟