الرئيس الإيراني يستخدم حق النقض ضد قانون تشديد عقوبات الحجاب ويُحيله إلى المجلس الأعلى للأمن القومي
استخدم الرئيس الإيراني مسعود بيزيشكيان حق النقض (الفيتو) ضد القانون الذي ينص على تشديد العقوبات المفروضة على النساء اللواتي لا يلتزمن بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة التشريع من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “حماسشهري”، أشار علي ربيعي، مستشار الرئيس الإيراني، إلى أن قرارات كهذه قد تكون لها تداعيات خطيرة على المجتمع.
تأجيل رسمي لتنفيذ القانون
وكان موقع “إيران الدولية” قد أفاد، أمس، عن تأجيل رسمي لتنفيذ قانون الحجاب المثير للجدل، بعد رسالة من المجلس الأعلى للأمن القومي إلى البرلمان دعت فيها إلى وقف العملية مؤقتًا، حتى تتمكن الحكومة من تقديم نسخة جديدة تتضمن تعديلات مقترحة.
أبرز ملامح القانون المعلق
في النسخة التي أقرها البرلمان ومجلس صيانة الدستور، كان القانون يفرض عقوبات صارمة تشمل:
غرامات مالية كبيرة على النساء اللواتي لا يلتزمن بارتداء الحجاب.
إجراءات مشددة ضد الشخصيات البارزة، تتضمن حظر مزاولة المهنة، منع السفر إلى الخارج، ومصادرة 5% من الأصول.
تحفظات الرئيس
يأتي هذا الموقف بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الإيراني عن “تحفظاته” تجاه التشريع. ويُذكر أن الجدل حول قانون الحجاب يتزامن مع الذكرى الثانية للاحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت إثر وفاة مهسا أميني في سبتمبر 2022، بعد اعتقالها بتهمة عدم ارتداء الحجاب بشكل صحيح.
تتجدد القضية مع حادثة المغنية براستو أحمدي، التي أثارت جدلًا واسعًا بعدما ظهرت مؤخرًا في حفل غنائي بدون حجاب وبفستان يكشف أجزاء من جسدها، مما وضعها تحت الانتقاد العنيف من السلطات والمتشددين.
يأمل الرئيس بيزيشكيان من خلال خطوته هذه أن يتم التوصل إلى توافق مجتمعي حول قانون الحجاب، بعيدًا عن الإجراءات التي قد تزيد التوتر الداخلي وتفاقم الأزمات الاجتماعية في البلاد.
اقرأ أيضا:
حسين روناغي يواصل معركته ضد النظام الإيراني بخياطة شفتيه في احتجاج صامت
سلطات السجن الإيرانية ترفض نقل الحائزة على جائزة نوبل نرجس محمدي إلى المستشفى بسبب رفضها ارتداء الحجاب
شجاعة وتحدي: قصة نساء يصنعن التاريخ بثورتهن ضد القمع
قتلها نظام طهران.. أدلة جديدة تكشف أكاذيب انتحار الطبيبة الإيرانية “رستمي”