المانيا:التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة عن المشتبه به في حادث دهس ماغديبورغ

ماغديبورغ – بريجيت محمد

دهست سيارة مستأجرة من نوع “BMW” ذات الدفع الرباعي جموع الزوار في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ الألمانية، ما أسفر عن مقتل شخص بالغ وطفل صغير، وإصابة ما بين 60 إلى 80 شخصًا، بينهم حوالي 15 في حالة خطيرة.

تفاصيل الحادث واعتقال المشتبه به

أفادت تقارير صحفية بأن المشتبه به قاد السيارة لمسافة تجاوزت 400 متر داخل السوق المزدحم، قبل أن تعتقله الشرطة عند تقاطع قريب من الموقع.

ووثقت مقاطع فيديو متداولة لحظات مرعبة تظهر السيارة وهي تصطدم بالمارة، بالإضافة إلى مشاهد الفوضى وصيحات الاستغاثة التي أعقبت الحادث.

اقرأ أيضا:حادث دهس مروع في سوق عيد الميلاد بألمانيا: عشرات الإصابات ومقتل شخص 

ردود فعل السلطات والشهود

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن صدمته من الحادث، مشيرًا إلى أنه “يثير أسوأ المخاوف”. وأكد شهود عيان أن السيارة استهدفت مناطق مزدحمة، بما في ذلك منطقة مخصصة للأطفال، ما زاد من حجم الكارثة.

التحقيقات تكشف ملابسات ودوافع متضاربة

كشفت التحقيقات الأولية أن المشتبه به، طالب العبد المحسن، طبيب مقيم في ألمانيا منذ عام 2006، يحمل تصريح إقامة دائمة ويعمل في منشأة طبية خاصة. ورغم الادعاءات بأنه ناشط مناهض للإسلام ومرتبط بأفكار يمينية متطرفة، لا تزال دوافع الهجوم غير واضحة. وأوضحت الشرطة أن الفرضيات حول ارتباط الحادث بخلفيات دينية أو جهادية قد تم استبعادها.

اليمين المتطرف يستغل الحادث سياسياً

سارع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف إلى استغلال الحادث لتأجيج النقاش حول الهجرة واللاجئين. وكتبت أليس فايدل، الرئيسة المشاركة للحزب: “متى سينتهي هذا الجنون؟”. يأتي ذلك وسط تصاعد في شعبية الحزب، الذي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي بنسبة تقارب 20%.

التداعيات المتوقعة

يثير الحادث تساؤلات حول تأثيره على الانتخابات المقبلة، خاصة مع تصاعد الخطاب الشعبوي واستغلال الحوادث المأساوية لأغراض سياسية.

سجل الهجمات في ألمانيا

شهدت ألمانيا عدة هجمات مشابهة مؤخرًا، كان آخرها في أغسطس الماضي حين هاجم رجل مسلح بسكين حشودًا تحتفل بذكرى تأسيس مدينة سولينغن.

ولا تزال السلطات الألمانية تحقق في الدوافع وراء الهجوم، في وقت يسود فيه الحزن والغضب أجواء ماغديبورغ.

الحادث يعيد إلى الواجهة النقاشات حول قضايا الأمن والهجرة، ويطرح تساؤلات حول تداعياته السياسية والاجتماعية في ألمانيا.

اقرأ أيضا:
عيسى الحسن: من لاجئ سوري إلى جهادي منفذ لهجوم قاتل في ألمانيا