لبنان يقرر ترحيل عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات بعد توقيفه إثر تصريحات مثيرة للجدل

كتبت: بريجيت محمد
قررت السلطات اللبنانية ترحيل عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية يوسف القرضاوي، إلى دولة الإمارات، بعد توقيفه أثناء عودته من زيارة إلى سوريا أثارت جدلًا واسعًا. جاء القرار خلال اجتماع مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.

تفاصيل القرار

قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، إن مجلس الوزراء اتخذ قرارًا بترحيل القرضاوي إلى الإمارات. وأضاف أن هذا القرار جاء بعد مشاورات خلال اجتماع الحكومة، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الجدول الزمني للترحيل أو الإجراءات المرتبطة به.

خلفية التوقيف

وكانت أجهزة الأمن اللبنانية قد تحفظت على عبد الرحمن القرضاوي، الذي يحمل جواز سفر تركي، في 28 ديسمبر 2024، لدى عودته من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي.

وأفادت تقارير إعلامية أن القرضاوي زار سوريا للمشاركة في احتفالات مرتبطة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث قدم التهنئة للشعب السوري.

فيديو مثير للجدل

قبل توقيفه، بث القرضاوي مقطع فيديو من سوريا أثار ردود أفعال غاضبة، حيث وجّه انتقادات لاذعة لمصر وعدة دول خليجية، وهو ما أشعل موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي. النشطاء، بمن فيهم سوريون، طالبوا بمحاسبته على تصريحاته المسيئة.

الجدل حول الترحيل

قرار الترحيل أثار تساؤلات عن مصير القرضاوي بعد مغادرته لبنان، خاصة أن العديد من النشطاء كانوا يطالبون بمحاكمته بسبب تصريحاته. في المقابل، التزم المسؤولون اللبنانيون الصمت حول أي خطوات قانونية محتملة قبل ترحيله.

ردود الفعل

لا يزال قرار الترحيل محور نقاش على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية لتجنب المزيد من التوترات السياسية، فيما رأى آخرون أن محاكمته كانت الخيار الأمثل للرد على تصريحاته.

ترحيل عبد الرحمن القرضاوي يأتي في وقت حساس للبنان الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية، ويبدو أن الحكومة اختارت الترحيل كحل سريع لتجنب تعقيد الأوضاع الداخلية.