مستشفى “أهل مصر”.. الأولى من نوعها في الشرق الأوسط لعلاج الحروق بالمجان

حدث التقنيات وأعلى معايير الجودة.. "أهل مصر" نموذج متطور لعلاج وإعادة تأهيل ضحايا الحروق

0 100

كتبت : وفاء عبد السلام
استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته التفقدية لعدد من المستشفيات الأهلية بزيارة المقر الجديد لمستشفى “أهل مصر” لعلاج مصابي الحروق بالمجان في القاهرة الجديدة، والذي تديره مؤسسة “أهل مصر”.

ورافقه خلال الزيارة كل من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، بالإضافة إلى الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء المستشفى.

إشادة حكومية بدور المستشفى الإنساني والطبي

أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدور الحيوي الذي تقوم به مستشفى “أهل مصر” في إنقاذ ضحايا الحروق، مؤكداً أن الحروق تعد من الإصابات الخطيرة التي تحتاج إلى رعاية متخصصة تمتد لما بعد التعافي، من خلال الدعم النفسي وإعادة التأهيل.

كما أكد على أن توفير مثل هذه الخدمات الطبية المتطورة يسهم في تخفيف معاناة المصابين وتحسين جودة حياتهم.

من جانبه، أشاد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، بالمستشفى باعتبارها صرحًا طبيًا متميزًا يضاف إلى منظومة الرعاية الصحية في مصر، مؤكدًا التكامل بين جميع القطاعات الصحية الحكومية والخاصة والأهلية في تقديم أفضل الخدمات العلاجية.

كما أشار إلى الجهود المبذولة في تطوير أقسام الحروق بالمستشفيات الحكومية، لتوفير منظومة متكاملة تشمل العلاج الجسدي والنفسي والتأهيل المجتمعي.

مستشفى “أهل مصر”.. نموذج فريد لعلاج وتأهيل ضحايا الحروق

في سياق العرض التوضيحي، استعرضت الدكتورة هبة السويدي جهود المؤسسة في إنشاء المستشفى، موجهة الشكر لرئيس الوزراء على دعمه للمشروع منذ تخصيص الأرض اللازمة لتشييده.

وأوضحت أن المستشفى، الذي تم افتتاح مرحلته الأولى في مارس 2024، هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يقدم خدمات علاجية وتأهيلية متكاملة لضحايا الحروق بالمجان، دون أي أهداف ربحية.

وأضافت أن المستشفى لا يقتصر دوره على تقديم الرعاية الطبية، بل يشمل أيضًا دعم المصابين نفسيًا واجتماعيًا، فضلًا عن المساهمة في تطوير أبحاث علمية متقدمة لتحسين طرق العلاج والوقاية من الحروق. وأكدت التزام المستشفى بتقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية من خلال فريق طبي متعدد التخصصات يضم جراحي الحروق والتجميل، وأطباء العناية المركزة والتخدير، بالإضافة إلى أخصائيي التغذية والعلاج الطبيعي والدعم النفسي.

إمكانات متطورة وخدمات علاجية متكاملة

خلال الجولة، شاهد رئيس الوزراء فيلمًا تعريفيًا عن إمكانات المستشفى، الذي يمتد على مساحة 45 ألف متر مربع، ويضم 201 سرير، و14 عيادة خارجية، و25 وحدة عناية مركزة للأطفال، و20 وحدة عناية مركزة للبالغين، و37 غرفة إقامة للمرضى، و7 غرف عمليات، و79 وحدة رعاية متقدمة. كما يضم قسمًا للطوارئ بسعة 21 سريرًا، إلى جانب معامل طبية متخصصة وبنوك دم وبنك جلد.

واستعرض الدكتور رفعت عبد المقصود، المدير التنفيذي للمستشفى، الخدمات المقدمة منذ بدء التشغيل الفعلي، حيث استقبلت أقسام الطوارئ 1600 حالة، بينها 849 حالة أطفال، كما استقبلت العناية المركزة 190 حالة، وأجريت 450 عملية جراحية متخصصة، إلى جانب تقديم آلاف الجلسات العلاجية في مجالات الليزر والعلاج الطبيعي والنفسي والتأهيل الوظيفي.

دعم حكومي واستمرار تقديم الرعاية لضحايا الحروق

وفي ختام الجولة، أعلن رئيس الوزراء عن تقديم دعم إضافي بقيمة 10 ملايين جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي للمستشفى، ليصل إجمالي الدعم الحكومي المقدم حتى الآن إلى 34 مليون جنيه، مع التأكيد على استمرار تقديم مختلف صور الدعم لضمان استمرارية خدمات المستشفى.

كما حرص الدكتور مصطفى مدبولي على زيارة المرضى والتحدث معهم، وتفقد متجر المنتجات اليدوية الذي يعرض أعمالًا من إنتاج المتعافين من الحروق، في إطار دعم المستشفى لهم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

واختتم رئيس الوزراء زيارته بالتقاط صورة تذكارية مع فريق عمل المستشفى، متمنيًا لهم التوفيق في أداء رسالتهم الإنسانية.

Visited 8 times, 1 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق