كتبت : بريجيت محمد
في قلب مقاطعة نورثهامبتونشاير، يقع قصر ألثورب هاوس (Althorp House)، المنزل العائلي للأميرة ديانا، والذي كان شاهداً على مراحل طفولتها ومراهقتها، كما كان المكان الذي التقت فيه بالأمير تشارلز للمرة الثانية قبل زواجهما.
ورغم مكانته التاريخية والعاطفية لدى الأميرة الراحلة، إلا أن القصر لن ينتقل إلى ابنيها، الأمير ويليام والأمير هاري، بل سيرثه فرد آخر من العائلة، وفقًا لقواعد الإرث الأرستقراطية في بريطانيا.
ألثورب هاوس.. منزل تاريخي مفتوح للجمهور
يُعد قصر ألثورب هاوس من أرقى وأفخم المساكن في إنجلترا، حيث يضم 26 غرفة نوم، وقاعات فخمة، وحدائق مشذبة بعناية. يُفتح القصر للزوار في أوقات محددة سنويًا، كما يمكن استئجاره للإقامات الفاخرة بفضل الشراكة مع وكالة عقارية متخصصة.
ورغم أن القصر مفتوح للجمهور، إلا أن هناك جزءًا يظل محظورًا تمامًا على الزوار، وهو الجزيرة الصغيرة وسط البحيرة الاصطناعية، حيث يقع ضريح الأميرة ديانا. ففي هذا المكان الهادئ، ترقد “أميرة القلوب”، بعيدًا عن الأضواء والملكية الرسمية، لكنه في المقابل لن يكون جزءًا من إرث أبنائها.
لماذا لم يرث ويليام وهاري القصر؟
على الرغم من الصلة العميقة بين ديانا وألثورب هاوس، إلا أن القصر لن يكون من نصيب الأميرين ويليام وهاري، وذلك بسبب تطبيق قاعدة البكورة الذكورية (Male Primogeniture)، وهي تقليد أرستقراطي قديم يقضي بانتقال الألقاب والممتلكات العائلية إلى أكبر أبناء الذكور في خط العائلة المباشر، بدلاً من الأبناء المباشرين للمتوفى.
من هو الوريث الجديد لقصر ديانا؟
سيرث القصر لويس سبنسر، الفيكونت ألثورب، وهو الابن الأكبر لشقيق الأميرة ديانا، تشارلز سبنسر، الإيرل التاسع لسبنسر. وبموجب هذا التقليد، لن تحصل شقيقاته الثلاث الأكبر سنًا، كيتي، إليزا، وأميليا سبنسر، على أي نصيب من الميراث، رغم تقدمهن عليه في العمر.
إلى جانب القصر، سيحصل لويس سبنسر أيضًا على لقب والده النبيل، إضافة إلى مسؤولية إدارة التركة العائلية، وهو ما يُعد جزءًا من تقاليد النبلاء البريطانيين التي لا تزال تُطبق حتى يومنا هذا، رغم الجدل الدائر حول عدالتها.
قواعد قديمة تُحدد المصير
رغم أن البعض يرى أن ويليام وهاري هما الورثة الطبيعيون لديانا، إلا أن القوانين الأرستقراطية البريطانية لا تزال تحكم هذه الأمور وفقاً لأعراف تاريخية صارمة، مما أدى إلى استبعاد الأميرين من إرث المنزل الذي كان يومًا موطنًا لوالدتهما.
وفيما يتقبل البعض هذه القواعد باعتبارها جزءًا من النظام الملكي البريطاني، يراها آخرون غير منصفة، خصوصًا مع تصاعد الدعوات إلى إصلاح نظام الميراث داخل العائلات الأرستقراطية، لجعله أكثر توافقًا مع مبادئ المساواة في العصر الحديث.
اقرأ أيضا:
كبير خدم الأميرة ديانا: الأمير هاري تعرض لغسيل دماغ وتنويم مغناطيسي بسبب جمال زوجته
السيسي وديانا وثريا.. مصير مشؤوم مشترك يجمع بين الأميرات الحزينة
بالصور :تعرف على أشهر الرجال في حياة الأميرة الراحلة ديانا
