شاهيناز الفقي تحاور قرّاءها في المركز الثقافي بمدينتي

0 89

متابعة: د. أمل درويش

في إطار دعمه للإبداع وتعزيز الحراك الثقافي، استضاف المركز الثقافي بمدينتي الكاتبة شاهيناز الفقي في ندوة أدبية متميزة لمناقشة روايتها الأخيرة “حتماً سوف يأتي”، وذلك تحت إشراف ورعاية الأستاذ زياد الشاذلي، مدير عام العلاقات العامة وعلاقات العملاء بمجموعة طلعت مصطفى.

أدارت الندوة الناقدة الدكتورة نهال القويسني، التي سلطت الضوء على الأبعاد النفسية لشخصيات الرواية، والقيم الإنسانية التي تطرحها أعمال الكاتبة، بالإضافة إلى أساليب السرد المتنوعة التي تعتمدها، والتي تعكس قدرتها على التطرق إلى قضايا تاريخية واجتماعية جريئة بأسلوب غير مباشر، مما يمنح نصوصها عمقًا فكريًا ويجنبها الاصطدام بالأعراف المجتمعية.

شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث أثرت النقاشات والمداخلات أجواء اللقاء، وكان من بين المشاركين الأستاذ زياد الشاذلي، والكاتب هشام فياض، والشاعر والمترجم المهندس شرقاوي حافظ، إلى جانب عدد من الأدباء والنقاد الذين طرحوا تساؤلاتهم حول أسلوب الكاتبة ورؤيتها الأدبية.

وصرحت الكاتبة شاهيناز الفقي لجريدة الجمهورية والعالم عن تجربتها مع التصوف وأثره في كتابتها قائلة:

التصوف في حياتي لم يكن مجرد محطة عابرة أو وسيلة للخروج من أزمة معينة ولكنه كان جزءً مهمًا من حياتي، له تأثير على شخصيتي ورؤيتي للحياة بصفة عامة، والتصوف غالبا يتسلل إلى كتاباتي دون قصد، أجد روح التصوف في معظم اعمالي الأدبية  دون أن أتعمد ذلك .

وأضافت :لم أرسم شخصيات صوفية صريحة، لكن  دائمًا كان التصوف يظهر كظل خفي داخل الشخصيات في عالمي الأدبي. التصوف في ذاته هو رحلة البحث عن الحقيقة، عن الله، وعن النور الداخلي.

وتابعت شاهيناز :كل هذه الأشياء  لا تُمنح  بسهولة، بل تُولد من رحم التجربة والمعاناة والمنعطفات القاسية في الحياة،  وفي معظم أعمالي تمرّ الشخصيات بتحولات وانكسارات وتتقلب ما بين لحظات قليلة من السعادة ورحلة طويلة من الشقاء، كما لو أنهم يسيرون على خطى المتصوفة، حيث لا وصول بلا اختبار، ولا نور بغير ظلمة تسبقه. التي ترى في الخطة تهديدًا لحقوق الفلسطينيين وتهجيرًا قسريًا لهم.

واختُتمت الندوة بتكريم شاهيناز الفقي من قبل المركز الثقافي، وسط أجواء احتفالية شهدت توقيع الكاتبة لنسخ روايتها والتقاط الصور التذكارية مع جمهورها.

جدير بالذكر أن شاهيناز الفقي لها رصيد أدبي متميز يضم عدة روايات، منها “يا شمس أيوب”، و”سعيدة: ملحمة العشق والحرية”، والمجموعة القصصية “نخلة عزرا”.

كما تحولت روايتها “سنوات التيه” إلى مسلسل درامي ناجح بعنوان “الشك”، من بطولة هاني سلامة ودرة.

اقرأ أيضا:
“تاد”.. فنان التراجيديا الشعبية في كتاب جديد بمعرض القاهرة للكتاب “فيديو”

Visited 16 times, 24 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق