هل يخفي الفاتيكان خبر وفاة البابا؟ خبراء يدحضون الشائعات

كتبت : سارة غنيم

نشرت صحيفة “أخبار العالم” الإيطالية، اليوم الخميس 27 فبراير، تقريرًا حول انتشار شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم وفاة البابا فرنسيس، مشيرة إلى تصاعد نظريات المؤامرة بشأن حالته الصحية.

الوضع الصحي للبابا فرنسيس
أكدت الصحيفة أن البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، لا يزال في مستشفى جيميلي بروما منذ 13 يومًا بسبب التهاب رئوي ثنائي يُرجح أنه ناتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.

وأوضحت أن التقارير الطبية الرسمية تفيد بتحسن حالته بعد خضوعه لعلاج مكثف بالمضادات الحيوية، مما قلل من خطر الإصابة بالإنتان والفشل الكلوي. ومع ذلك، لا يزال الأطباء يراقبون حالته بحذر نظرًا لعمره المتقدم ووضعه الصحي العام.

نظريات المؤامرة حول البابا
على الرغم من البيانات الرسمية الصادرة عن المستشفى والفاتيكان، انتشرت عبر الإنترنت مزاعم تفيد بوفاة البابا، مع ادعاءات بأن الفاتيكان يتكتم على الخبر خوفًا من التأثير على ترتيبات اليوبيل المقدس أو على التوازنات الجيوسياسية المرتبطة بالصراعات الدولية، مثل الحرب في أوكرانيا والتوتر بين إسرائيل وحماس.

وتداول البعض نظريات تربط تدهور صحة البابا بتلقيه لقاح كوفيد-19، مستندين إلى موقفه الداعم لحملات التطعيم. وزعم المحامي الإيطالي كارلو تاورمينا أن هناك علاقة محتملة بين المرض والتطعيم، رغم عدم وجود أي دليل طبي يدعم هذه الفرضية.

“الغربان السوداء” وأسطورة الموت
من بين الشائعات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، انتشار مقاطع مصورة تُظهر غربانًا سوداء تحلق فوق الفاتيكان، وهو ما فسره البعض كنذير شؤم يشير إلى وفاة البابا الوشيكة. وذكرت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها شائعات مماثلة، حيث سبق أن انتشرت في عام 2015 مزاعم غير صحيحة حول إصابته بورم في المخ، وفي 2023 أثيرت اتهامات باطلة حول صلته بطائفة شيطانية.

التحذير من الأخبار الزائفة
اختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن المصدر الوحيد الموثوق به لمتابعة الحالة الصحية للبابا يظل البيانات الطبية الرسمية الصادرة عن مستشفى جيميلي، إلى جانب التصريحات الرسمية من الفاتيكان.

وحذرت من خطورة انتشار الأخبار الزائفة التي تثير القلق وتغذي مناخ عدم الثقة في وسائل الإعلام الرسمية، خصوصًا في فترة حساسة تمر بها الكنيسة الكاثوليكية.