بعد سداد 39 مليار دولار.. الحكومة تواصل خطط تقليص الديون وتعزيز الاستقرار المالي

رئيس الوزراء يبحث مع محافظ البنك المركزي مستجدات التدفقات الدولارية واستقرار النقد الأجنبي

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، بالسيد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، لمناقشة عدد من الملفات الاقتصادية المهمة، في ظل الجهود المستمرة لدعم استقرار الاقتصاد الوطني وتعزيز الاحتياطيات النقدية.

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن اللقاء تناول آخر المستجدات المتعلقة بالتدفقات الدولارية من مصادرها المختلفة، حيث تم التأكيد على أن احتياطيات النقد الأجنبي عند مستويات مطمئنة للغاية، وأن السيولة الدولارية المتاحة أسهمت في توفير السلع الأساسية للمواطنين، إلى جانب تأمين مستلزمات الإنتاج للمصانع.

كما شهد الاجتماع مناقشة جهود زيادة الحصيلة الدولارية، مع التأكيد على استمرار التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي لضمان الحفاظ على سعر صرف مرن وموحد للعملة الأجنبية.

وفي هذا السياق، وجه رئيس الوزراء الشكر لمحافظ البنك المركزي على الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، مشيدًا بالتعاون المستمر بين الجانبين لضمان توفير احتياجات السوق من السلع الأساسية والمنتجات البترولية، بالإضافة إلى مستلزمات الإنتاج للمصانع.

الجدير بالذكر أنه رغم التحسن الطفيف في الاقتصاد، فإن الحكومة تواصل العمل على تقليص الديون وفوائدها، خاصة بعد سداد 39 مليار دولار العام الماضي كأقساط وفوائد للديون الخارجية، مستفيدة من صفقة “رأس الحكمة” وزيادة الإيرادات الدولارية. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، حيث بلغ الدين الخارجي لمصر نحو 155 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي، بينما سجل الدين المحلي 8.7 تريليون جنيه بنهاية يونيو.

اقرأ أيضا:
البنك المركزي: معدلات سيولة مرتفعة بالعملة المحلية والأجنبية في البنوك المصرية