غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية في اليمن بعد هجوم على “ترومان”
التوتر يتصاعد في البحر الأحمر.. اشتباكات بين الحوثيين والسفن الحربية الأمريكية
تصعيد التوتر في البحر الأحمر: الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية والولايات المتحدة تواصل غاراتها في اليمن
أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، اليوم، مسؤوليتهم عن تنفيذ هجوم ثانٍ خلال 24 ساعة على مجموعة من حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر، واصفين العملية بأنها ردّ انتقامي على الغارات الجوية الأمريكية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن مقاتلي الجماعة أطلقوا “عدداً من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، إلى جانب طائرات مسيّرة” مستهدفين حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري إس ترومان” وسفن حربية أخرى خلال اشتباك استمر لساعات. ولم تؤكد واشنطن حتى الآن وقوع هذا الهجوم.
ضربات أمريكية متواصلة واستهداف مواقع حوثية
في المقابل، شنت القوات الأمريكية، فجر اليوم، غارات جوية استهدفت منشآت عسكرية في مدينة الحديدة غربي اليمن، من بينها مصنع وموقع يُعتقد أنه غرفة عمليات للسفينة “زعيم المجرة”، التي يحتجزها الحوثيون منذ أكثر من عام.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) استمرار العمليات العسكرية ضد الحوثيين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
تصعيد أمريكي وتحذيرات لطهران
تأتي هذه التطورات عقب الضربة الأولى التي نفذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحوثيين، والتي استهدفت قيادات بارزة في الجماعة الموالية لإيران، وفقًا للبيت الأبيض. وردّ الحوثيون فورًا بإطلاق صواريخ على حاملة الطائرات “ترومان” التي تقوم بمهمة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وبينما يتصاعد التوتر العسكري، هددت واشنطن مجدداً بفرض “عواقب وخيمة” على إيران إذا لم تتوقف عن دعم الحوثيين، في وقت أبدت فيه الفصائل الفلسطينية استعدادها للرد على أي تصعيد محتمل.
واشنطن تؤكد استهداف قيادات حوثية
بحسب مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، فقد نجحت الغارات الأمريكية في تصفية عدد من قادة الحوثيين البارزين. فيما ظهر الرئيس ترامب، وفق تقارير إعلامية، وهو يتابع العمليات مباشرة من غرفة العمليات في البيت الأبيض، مرتديًا قميصًا أبيض وقبعة تحمل شعار “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا”.
الحوثيون يتوعدون بمزيد من الهجمات
حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث من أن الجيش الأمريكي لن يتردد في تنفيذ المزيد من الضربات حال استمرار الحوثيين في استهداف السفن الأمريكية. في المقابل، أعلن المتحدث باسم الحوثيين مسؤوليتهم عن “عملية عسكرية” جديدة ضد حاملة الطائرات “ترومان”، مشيرًا إلى أنهم استخدموا 18 صاروخًا باليستيًا، وصواريخ كروز، وطائرات مسيّرة في الهجوم.
وزعم الحوثيون أن الضربات الأمريكية أسفرت عن مقتل 31 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، في العاصمة صنعاء، متوعدين بمواصلة الهجمات ضد المصالح الغربية في المنطقة.
إشارات تحذيرية لإيران وموسكو
بحسب مصادر أمريكية، فإن الضربات الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن كانت رسالة مباشرة إلى طهران، إذ حذر مايكل والتز من أن أي استمرار لدعم الحوثيين سيقابل بردّ حاسم، مؤكدًا أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة” لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
كما وُجهت رسالة ضمنية إلى موسكو، التي يُشتبه في تزويدها الحوثيين بمعلومات استخباراتية لمساعدتهم في استهداف السفن الغربية، إذ ناقش وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هذه المسألة خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
من جهتها، وصفت إيران الغارات الأمريكية على اليمن بأنها “عدوان عسكري وانتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، فيما لا تزال الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد في المنطقة.
اقرأ أيضا:
تصعيد أمريكي في اليمن.. ترامب يطلق عملية عسكرية ضد الحوثيين